اختر إطاراً تدريبياً (Choose Instructional Setting)
تختار هذه الخطوة وسائل أو نظام التدريب المناسب. والذي يجب تقريره هو كيف وأين سيحدث التدريب، فالإطار التدريبي هو الوسيلة الرئيسية لبرنامج التدريب، فعلى سبيل المثال نستخدم كتيبات المساعدة الخاصة بالعمل (JPA) لتشغيل جزء من جهاز، أو تدريب في الصف للتعلم على "العمل ضمن الفريق"، أو التدريب بالاعتماد على الكومبيوتر (CBT) لتعلّم مهارة جديدة .
يحتوي الإطار التدريبي على وسائل ثانوية ضمنه، والوسائل الثانوية هي استراتيجيات التعلّم التي تُعلِّم نقاط أو خطوات التعلّم، فعلى سبيل المثال قد نستخدم عروض فيديو، اختبارات ذاتية، أومحاكاة، أو قد يكون في غرفة الصف أحواض سمك لتعليم المراقبة، أو سلال لتعليم إدارة الوقت، أو محاضرات لتقديم معلومات جديدة .. كل ذلك كإطار تدريبي. ستتم مناقشة استراتيجيات التعليم (الوسائل الثانوية) بالتفصيل في مرحلة التصميم.
إذا كنت قد قمت فيما مضى بالتدريب على مهام مشابهة بنجاح، فمن المحتمل أن تكون لديك فكرة جيدة عن الأطر التدريبية المطلوبة. وإذا لم يكن كذلك، فعندها توجد هناك العديد من الخيارات التي يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار الإطار التدريبي:
· التغذية الاسترجاعية: بسيطة ومع ذلك فعّالة، وغالباً ما تكون مُغفلة مع التكنولوجيا العالية اليوم! في بعض الأحيان لا تكون وظيفتك تدريب الموظفين الذين ليس باستطاعتهم أداء المهمة، ولكن تدريب المشرفين عليهم أو مدرائهم بطرق تدريب وإشراف فعّالة.
· تدريب رسمي: عادةً ينظر إلى هذا كنمط تقليدي للتدريب (غرفة الصف)، وتُستخدم بالشكل الأفضل عندما تكون لديك محاضرات أو تدريب فريق، والسيئة الرئيسية فيها هي أنه لا أحد يتعلّم بنفس الخُطى.
· الخُطى الذاتية (Self-Paced): إن هذا يسمح للمتعلّمين بالتقدّم بخطاهم الذاتية لكنه يتطلّب وقتاً كبيراً في التطوير والتنسيق.
· الوظيفة (Job): وهذه تتضمن أدوات مساعدة لأداء الوظيفة JPA)) مثل الكُتيّبات. والتدريب على الوظيفة OJT)). إن الأدوات المساعدة لأداء الوظيفة (JPA) هي عادةً الطريقة الأرخص للتطبيق، بينما يمكن أن يقدّم التدريب على الوظيفة ( OJT ) تدريباً فعّالاً مُكلفاً عالي الجودة. إن السيئة هنا هي المقاطعات التي تحصل في مكان العمل مع التدريب على الوظيفة (OJT)، بينما الأدوات المساعدة لأداء الوظيفة (JPA) لا تطلب مراقبة أو تدريباً .
· التخصص (Specialized): إن النموذج الأفضل في الصف (الممزوج، الهجين أو النموذجي) هو تركيبة أو توليفة من وسائل مختلفة تقدّم للمتعلّمين أفضل نمط تعليم (يجب أن يكون هذا هو الهدف لأي برنامج تدريبي) كذلك تتضمن هذه الفئة التدريب والإرشاد.
إحدى الأفكار الخاطئة التي يقع فيها العديد من المدرّبين هي وضع كل برنامج تدريبي بنفس الطريقة. في إحدى الشركات كان نموذجهم التدريبي المفضّل هو إعداد كتيب تعلّم وبعدها يأخذ المتعلّمين دورهم في قراءة الكتيب في جلسة تدريب مغلقة. بينما هناك مؤسسة أخرى لا تأخذ في الاعتبار إجراء أي برنامج تدريبي ما لم يكن بإمكانهم تحويله إلى برنامج تدريبي متعدد الوسائط(كومبيوتري). غالباً ما يقع المدرّبون في أفخاخ التدريب هذه، فيكون لديهم نجاحات عديدة مع وسيلة معينة وبالتالي فهم لا يأخذون الخيارات الأخرى في الاعتبار.
على الرغم من أن معظم أهداف ومفاهيم التعلّم يمكن تعليمها باستخدام أيٍّ من أنواع وسائل التدريب العديدة (تقريباً)، إلا أنه لمعظمها وسيلة تدريب مثالية (في وضعية تعلّم محددة). وللمساعدة في عملية اختيار الوسائل الرئيسية استخدم المخطط التدفقي التالي.
يعتبر هذا المخطط التدفقي "اختيار وسائل التدريب" أعلاه أداة لمساعدتك في اختيار الوسيلة الأفضل لبرنامج التدريب. يجب عدم النظر إلى المخطط التدفقي على أنه الكلمة الفصل في اختيار الوسائل، وإنما كدليل يُظهر الخيارات المتنوعة لتقديم ونقل أهدافك التعلّمية إلى الآخرين، وهدفه يجب أن يكون إرشادك من خلال الخيارات الرئيسية لوسائل التدريب.
عند القيام باختيار وسائل التدريب، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المتدربين لديك، الموارد، الخبرة وأغراض التدريب. الهدف من كل جهد تدريبي جيد هو تكوين برنامج فعّال قابل للتطبيق، هذا يعني أنه يتوجب عليه أن يقدّم جو التعلّم الأفضل بأقل تكلفة ممكنة. إن اختيار الوسيلة الأفضل لكل وحدة في البرنامج التدريبي ودمجه في دورتك يسمح لك بصنع البرنامج الأفضل. إن الإرشادات العامة لاختيار الإطار التدريبي بسيطة وأنت تريد أن يُتقن المتدربين التكنولوجيا الجديدة أو الموجودة بأسلوب احترافي وفعّال ومؤثّر. |
أرسل المقالة
طباعة المقالة
شارك بتعليقك
