موسوعة التعلم والتدريب
الرئيسية المقالات استشارات استبيانات المجلس المنتديات بازار التدريب
 



تصفح مقالاتنــا





free counters


مقالات ذات صلة


الاستقصاء العلمي توجه لاكتساب الثقافة العلمية: مجتمع متعلمين وبيئة آمنة




تابعنا في:
Facebook Twitter YouTube
المقالات >> كتب وأبحاث >> أبحاث >> بحث‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬مستقبل‮ ‬الثقافة‮ ‬العلمية

وجهات نظر جديدة حول طبيعة التعلم

بواسطة: غالية نوام, بتاريخ: الأربعاء, 02 ديسمبر 2009
3180 قراءة


 

وجهات نظر جديدة حول طبيعة التعلم

 

إن أفضل فهم لنا إزاء كيفية تعلّم الناس قد تغيّر إلى حدٍ كبير في العقود القليلة الماضية.  دعوني أوجز بعض أهم المبادئ الجديدة لتوجيه مسار التربية والتعليم:

 

فالتعلم يجري وفق أكثر من معيار زمني، بدءاً باللحظات وانتهاء بأوقات الحياة.  وبعض التعلم الذي يستغرق دقائق معدودة يصبح جزءاً من عادات تستمر أياماً أو سنوات، لكن أغلبها لا يستمر طويلاً، لذلك يحتاج الطلاب إلى أن يتعلموا كيف يُراكمون تجربتهم ويضيفون إليها طابعاً خاصاً لفترة أطول مما يتعلمونه في فترة قصيرة.  إنهم يحتاجون إلى العمل على مشروعات طويلة الأمد توفر فرصاً لما تمَّ تعلمه من قبل لاستخدامه فيما يجري الآن.

 

هذا ويجري التعلم في مواقع متعددة.  فإذا أصبح ما تم تعلمه في مكان ووقت معينين جزءاً من عادات عملنا على نحو أوسع، عندئذ يجب نقله من مكان إلى آخر، ومن مهمة إلى أخرى، ومن نشاط إلى آخر، ومثل هذه الأمور لا يمكن حصرها في المدارس وغرف الصف.

 

فالتعلم يحتاج إلى الانتشار، بحيث يشمل غرف الصف، والمختبرات، والبيئات، والمواقع البيئية عبر الإنترنت، وأماكن العمل والنشاط الاجتماعي.

 

التعلم يجري عبر وسائل إعلامية عدة.  وإذا كانت اللغة تشكّل وسيلة رئيسية للتعلم؛ سواء عن طريق المحادثات أو الكتب، فإنها ليست الوسيلة الوحيدة.  فنحن نتعلم أيضاً من العروض المرئية متعددة الأنواع (رسوم، رسوم بيانية، صور، خرائط، أفلام فيديو، وغيرها)؛ سواء كانت ساكنة أم متحركة.  كما نتعلم أيضاً من مراقبة الأنشطة والمشاركة فيها، حيث تكون هي نفسها مبنية بطرق عدة كاللغة (هي تشكل على سبيل المثال أنظمة ذات دلالات).

 

وفي أغلب الأحيان، فإننا نتعلم عن طريق دمج المعاني عبر هذه الوسائل جميعها، وتوحيد النص، والصورة، والأنشطة، والتلخيصات، والروايات، والملاحظات.  وهذا الدمج ليس أوتوماتيكياً أو طبيعياً، إنه ذو خاصية ثقافية ويجب تعليمه وتعلّمه.

 

التعلم جزء طبيعي وحتمي لتطور الحياة الإنسانية.  فأنت لا تستطيع أن تتعلم من أي شيء تفعله.  وكل ما يثير التساؤل تتعلمه من النشاط، ومن كيفية تأثير التعلم الماضي في العمل المستقبلي.  فالطلاب الذين يتعلمون قليلاً من محتوى المنهاج في المدرسة ما زالوا يتعلمون قدراً كبيراً عن كيفية أداء لعبة في المدرسة، وعن الحياة الاجتماعية بين نظرائهم، وأشياء أخرى كثيرة نجهلها عموماً.  الطلاب يتعلمون على الدوام، ولكنهم لا يتعلمون دائماً ما نريدهم أن يتعلموه.

 

التعلم يجري في معظم الأحيان بشكل طبيعي في المجتمعات مختلطة الأعمار، حيث يتعلم الصغار والكبار بعضهم من بعض، وعلى نحوٍ أعم في المجتمعات المتنوعة، حيث نتعلم كيف نتعلم من بعضنا، ومع بعضنا، في ظل اختلافات السن والجنس والثقافة والخلفية الاجتماعية...الخ.

 

التعلم من الناحية الجوهرية ليس اكتساب مبادئ عامة ومجّردة، وإنما هو نتاج تطور لعادات وإستراتيجيات ملموسة، بعضها ضمني، وبعضها واضح لاستخدام مجموعة من الوسائل؛ بدءاً بالرافعات، والميكروسكوبات، وحتى الصِيَغ والصور لأغراض محّددة نسبياً في سياقات معينة.



هذه المقالة تتألف من عدة صفحات، استخدم التالي، والسابق للتنقل بين صفحاتها. وكذلك يمكنك استخدام الفهرس

< السابق التالي >



فهرس المقالة

بحث‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬مستقبل‮ ‬الثقافة‮ ‬العلمية







السابق
إيلاف نت التالي