موسوعة التعليم والتدريب
النشرة البريدية الدورية
|
الأحد 27 تشرين الثاني 2011
|
التعلم الذاتي
هو من أهم أساليب التعلّم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعليّة عالية ممّا يسهم في تطوير الإنسان سلوكيّاً ومعرفيّاً ووجدانياً، وتزويده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه التلميذ كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه. إنّ امتلاك وإتقان مهارات التعلم الذاتي تمكّن الفرد من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر خارج المدرسة وداخلها وهو ما يعرف بالتربية المستمرة.
تعريف التعلم الذاتي:
هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلّم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم.
أهمية التعلم الذاتي:
1- إنّ التعلّم الذاتي كان وما يزال يلقى اهتماماً كبيراً من علماء النفس والتربية، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل، لأنّه يحقّق لكل متعلم تعلماً يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم.
2- يأخذ المتعلم دوراً إيجابياً ونشيطاً في التعلم.
3- يمّكن التعلّم الذاتي المتعلّم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه ويستمر معه مدى الحياة.
4- إعداد الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم.
5- تدريب التلاميذ على حل المشكلات، وإيجاد بيئة خصبة للإبداع.
6- إنّ العالم يشهد انفجاراً معرفياً متطوراً باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها ممّا يحتّم وجود إستراتيجية تمكّن المتعلّم من إتقان مهارات التعلم الذاتي ليستمر التعلم معه خارج المدرسة وحتّى مدى الحياة.
|